وقال قطرب: هو من قولهم: عيش أغطف؛ أي: ناعم، وغطفان: لا ينصرف للعلمية والتأنيث وقد صُرِفَ هنا للضرورة، قوله: "للام": من اللوم وهو العدْل، "والأحساب": جمع حسب وهو ما يعد من المآثر، وقال ابن الأثير: الحسب في الأصل: الشرف بالآباء وما يعده الإنسان من مفاخرهم، وقيل: الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف، والشرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء.
وورد في الحديث (?): "الحسب المال، والكرم التقوى"، وفي حديث آخر (?): "حسب الرجل خلقه، وكرمه دينه".
وفي حديث آخر (?): "حسب الرجل نقاء ثوبه" أي أنه يوقر لذلك؛ حيث هو دليل الثروة والجدة.
وفي حديث آخر (?): "تنكح المرأة لميسمها وحسبها"، قيل: الحسب ها هنا الفعال الحسنة.
قوله: "عمَرا" أراد به عمر بن هبيرة الفزاري.
3 - قوله: "من قرم" بفتح القاف والراء؛ وهو شدة شهوة اللحم، وقد قرمتُ اللحم إذا اشتهيته، وهو من باب علم يعلم، قوله: "أطايبُ العَيرِ" بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره راء؛ وهو الحمار الوحشي، والأطايب: جمع أطيب، قوله: "حتى ينهش" من نهشت اللحم وهو أخذه بمقدم الأسنان.
الإعراب:
قوله: "لو لم تكن" كلمة لو للشرط، و"غطفان": اسم تكن، وقوله: "إذا للام": جواب الشرط، وقد علم أن إذًا تقع جوابًا لـ "لو" أو "إن" ظاهرتين أو مقدرتين، واللام في "للام" للتأكيد، و"لام": فعل ماض، وقوله: "ذوو أحسابها": كلام إضافي فاعله، وقوله: "عمرَا": مفعوله.