للكوفيين (?)، ولا اللام بعدها لام الابتداء خلافًا له ولهم (?)؛ ولذلك أولناه؛ فأن أصله: لكن إنني.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "لعميد" حيث دخلت اللام في خبر لكن على رأي الكوفيين (?)، واستشهد به الزمخشري على أن أصل لكنني: لكن إنني، بدليل دخول اللام في خبرها، وقال في كتابه: ولكون المكسورة للابتداء فلم تجامع لأمه إلَّا إياها وقوله: "ولكِننِي مِنْ حُبهَا لَعَمِيدُ" على أن الأصل: ولكن إنني؛ كما أن الأصل في قوله تعالى: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} [الكهف: 38]: لكن أنا، فافهم (?).
وما زلْتُ من ليلى لَدُنْ أَنْ عَرفْتُها ... لكالهائم المُقْصي بكلِّ مَراد
أقول: قائله كثير عزة وقد ترجمناه، وهو من قصيدة قالها كثير ولكنها لامية وفي موضع "مراد": "سبيل" وأولها هو قوله:
1 - ألا حَيِّيَا لَيلَى أجَدّ رَحِيلِي ... وآذَنَ أَصْحَابِي غَدًا بقُفُولِ
2 - أُرِيدُ لأُنْسَى ذِكرَهَا فكَأنَّمَا ... تُمَثِّلُ لِي لَيلَى بِكُلِّ سَبِيلِ
3 - وكَمْ مِنْ خَلِيلٍ قَال لِي لَوْ سَأَلْتَهَا ... فَقُلْتُ له لَيلَى أَضَنُّ بَخِيلِ
4 - لقد كَذَبَ الوَاشُونَ مَا بُحْتُ عندَهُمُ ... بلَيلَى ولا أرْسَلْتُهُمْ برسولِ