الشاهد الرابع والسبعون بعد المائتين (?) , (?)

..................... ... ولكنَّنِي مِن حُبِّها لَعَمِيدُ

أقول: ذكر المتأخرون من النحاة أن قائل هذا لا يعرف ولا يُحْفَظُ له تَتِمَّةٌ.

وهو شطر من الطَّويل.

قوله: "لعميد": من عَمِدَه العشق -بكسر عين الفعل إذا هذه، قال الجوهري: عمده الرض [إذا أفدحه] (?)، ورجل معمود وعميد؛ أي: هدَّه العِشْقُ، ويقال: العميد: من انكسر قلبه بالمودة، ويروى: لكميد من الكمد وهو الحزن.

الإعراب:

قوله: "ولكنني" أصله: ولكن إنني؛ فلذلك دخلت اللام في خبرها ثم نقلت حركة الهمزة إلى نون لكن ثم حذفت الهمزة فاجتمعت ثلاث نونات، فحذفت الأولى فصار: لكنني (?)، فالضمير اسم إن، قوله: "لعميد": خبرها، والسلام: للتأكيد.

وقال البَعْليُّ: هذا مذهب الكوفيين، أعني: دخول اللام بعد لكن (?)، وتأول ذلك البصريون فقالوا: أصله: ولكن أنا من حبها لعميد، فحذفت الهمزة واتصلت لكن بـ "نا" فأدغمت النُّون في النُّون فصار كما ترى (?).

واعلم أنَّه ليس دخول اللام مقيسًا بعد أن المفتوحة خلافًا للمبرد (?)، ولا بعد لكن خلافًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015