يوم": كلام إضافي نصب على الظرف، قوله: "خليقته": يتعلق بمحذوف؛ أي: له أمر حاصل [كل يوم] في خليقته، وكلمة "في"تصلح أن تكون بمعنى بين؛ أي: بين خلائقه؛ كما في قوله تعالى: {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} [الفجر: 29] أي: بين عبادي.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "يأتي به الله" حيث جاء مجردًا عن أن والحال أنَّه خبر عسى (?).
.................... ... قَدْ كَادَ مِنْ طُولِ البِلَى أَنْ يَمْصَحَا
أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج الراجز ابن الراجز، وقبله:
رسم عفا من بعد ما قد انمحى ... .................................
ورواه ابن يعيش في شرح المفصل (?):
ربع عفاه الدهر طولًا فانمحى ... قد كاد من طول البلى أن يمصحا
قوله: "البلى" بكسر الباء الموحدة من بلى يبلى إذا أخلق، قوله: "أن يمصحا" أي: أن ينمحي، يقال: مصحت الدار: درست وذهبت، ومصح الظل إذا قصر؛ فالراجز يصف ديار المحبوبة بأنها مصحت من طول البلى.
الإعراب:
قوله: "رسم": مبتدأ تخصص بالصفة وهي قوله: "عفا"، قوله: "قد كاد": خبره، وكلمة "من" في قوله: "من بعد" زائدة على مذهب الأخفش (?)، و"بعد": ظرف و"ما" مصدرية، مجرور بإضافة بعد إليه.