المعروف ما دام فيه الشراب وإلا فهو قدح.
الإعراب:
قوله: "يوشك" بكسر الشين العجمة، مضارع أوشك، قوله: "من": موصولة، و "فر": جملة صلتها، والمجموع اسم يوشك، وخبره قوله: "يوافقها" [قوله: "من منيته": يتعلق بفر، وقوله: "في بعض غراته"؛ يتعلق بقوله: "يوافقها"] (?).
الاستشهاد فيه:
على استعمال يوشك كاستعمال كاد في قوله: "يوشك من فر" فجاء خبره مضارعًا بلا أن كخبر كاد (?).
كَرِبَ القَلْبُ مِنْ جَوَاهُ يَذُوبُ ... حِينَ قَال الْوِشَاةُ هِنْدٌ غَضُوبُ
أقول: قائله هو رجل من طيئ، ويقال: قائله كلحبة اليربوعي، واسمه هبيرة بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم اليربوعي أحد فرسان بني تميم شاعر محسن كذا قال الأخفش، وقال الرشاطي (?): له فيه وهمان:
أحدهما: أنَّه جعل الكلحبة لَقَبًا لهُ وهو اسم أمه.
والثاني: أنَّه قال اسمه هبيرة، وإنما هو جرير بن هبيرة، وقال بعضهم: اسمه عبد الله بن هبيرة، قلت: الصحيح أن اسمه هبيرة، والكلحبة بفتح الكاف وسكون اللام وفتح الحاء المهملة والباء الموحدة.
والبيت المذكور من الخفيف.