7 - فَيأْمَنُ خَائفٌ وَيُفَكُّ عَانٍ ... ويأتي أهلَهُ الرَّجُلُ الغريبُ
8 - ألا لَيتَ الرياحَ مَسخَّراتٌ ... بحَاجَتِنَا تُباكِرُ أو تَؤُوبُ
9 - فتخبُرنَا الشِّمالُ إذْا أَتيْنَا ... وتُخْبِرُ أهْلَنَا عَنَّا الجنُوبُ
10 - فإنْ يكُ صَدْرُ هَذا اليوم وَلَّى ... فإن غَدًا لنَاظِرُهُ قَريبُ
11 - وقد علمتْ سُلَيمَى أَنَّ عُوْدِي ... على الحدثَانِ ذُو أَيْدٍ صَلِيبُ
12 - وإنَّ خليقَتِي كَرمٌ وأَنِّي ... إذَا أَبْدَتْ نَواجِذَها الحروبُ
13 - أُعينُ عَلى مكارِمها وأَغْشَى ... مكارِهَهَا إذَا كَعَّ الهَيوبُ
14 - وقد أبقَى الحوادثُ منك ركنًا ... صَليبًا مَا تُؤَيِّسُهُ الخطوبُ
15 - على أنَّ المنيةَ قد توافي ... لوقت والنوائب قد تَنُوبُ
وهي من الوافر.
وقصة ذلك أنَّه وقع بين هدبة وبين شخص من بني عمه يقال له: زيادة بن زيد ملاحاة فقتله هدبة فرفعه أخوه إلى معاوية، فقرره فأقر فعرض معاوية على عبد الرحمن أخيه قبول الدية وعرض عليه أكابر قريش سبع ديات فأبى أن يقبلها، وكان لزياد المقتول ابن يقال له: المسور ولم يبلغ الحلم، [فقال معاوية ابنه أولى بطلب دمه فليحبس هدبة إلى أن يبلغ ابنه فربما يرضى بالدية، فحبس هدبة سبع سنين حتَّى بلغ المسور الحلم] (?)، فعرض عليه قبول الدية فأبى إلا قتله فقتل هدبة، وزار هدبة أيام اعتقاله رجل من قرابته يقال له: أبو نمير، فأظهر الحزن والكآبة (?)، فقال هدبة في جملة قصيدة:
يؤرقني اكتئاب أبي نمير ... ...................................
على ما ذكرناه (?).
2 - قوله: "يجدّ النأي" أي: البعد.
3 - قوله: "يؤرقني" أي: يسهرني، والاكتئاب: الحزن.
4 - قوله: "ذو اللب" أي: العقل.
5 - قوله: "فإنا قد حللنا" أي: قد نزلنا دار بلوى" يعني: السجن.