الاستشهاد فيه:
حيث تقدم خبر ليس على اسمها، وهو جائز خلافًا لابن درستويه (?)، فإنه منع ذلك، والبيت حجة عليه (?).
فَأَصْبَحُوا وَالنّوَى عَالِي مُعَرَّسِهِمْ ... وَلَيْسَ كُلَّ النَّوىَ تُلْقِي الْمسَاكِينُ
أقول: قائله هو حميد بن ثور الأرقط أحد البخلاء المشهورين، وسمي الأرقط لآثار كانت بوجهه، وكان هجاء للضيفان (?)، وههنا يصف أضيافًا نزلوا به فقدم لهم تمرًا، وهو من قصيدة نونية، وأولها هو قوله:
1 - لا مَرْحَبًا بِوُجُوهِ القَوْمِ إذْ حَضَرُوا ... كَأَنَّها إذْ أنَاخُوهَا الشَّياطِينُ
2 - ينتظِرُونَ إِلَى الأخْبَارِ إذَا نَزلُوا ... وكُلَّمَا نظَرُوا للغَمِّ تَمْكِينُ
3 - والله لا تنْتَهِي عنَّا ضِيَافَتُهمْ ... حتَّى تَكُونَ مَيَادِينَ البَسَاتينُ
4 - أرضٌ تَحُمُّ بها العُقْفَانُ نَائيَةٌ ... من حيثُ تنبتُ بالصيفِ العرَاجِينُ
5 - باتوا وجُلَّتُنَا الصَّهْبَاءُ بينَهُمُ ... كأنَّ أظْفَارَهُمُ فيها السكاكينُ
6 - فَأَصْبَحُوا وَالنّوَى عَالِي مُعَرَّسِهِمْ ... وَلَيْسَ كُلَّ النَّوىَ تُلْقِي الْمَسَاكِينُ