والمرء قد يرجو الرجاء ... مؤملًا والموت دونه (?)

وهو من الكامل [وفيه] (?) الإضمار والترفيل، وهو قوله: حتى تكونه مستفعلات.

المعنى: لا تزال تسمع مات فلان وفلان حتى تكون أنت الميت.

الإعراب:

قوله: "تنفك": فعل من الأفعال الناقصة، وقد قلنا إنه لا يعمل إلا إذا تقدمه النفي، وقد حذف النفي هاهنا، والمعنى: لا تنفك، واسمه مستتر فيه، وخبره قوله: "تسمع"، قوله: "ما حييت": كلمة "ما" للتوقيت ومعناه: تسمع مدة حياتك، قوله: "بهالك" يتعلق بقوله: "تسمع" وأراد بالهالك الميت، قوله: "حتى تكونه": أي: حتى تكون إياه، أي: الهالك، واختار الاتصال على الانفصال، وتكون منصوب؛ لأنه وقع بعد حتى، والتقدير: حتى أن تكونه.

قوله: "والمرء": مبتدأ، وخبره قوله: "قد يرجو" وقوله: "الرجا": مفعول مطلق، قوله: "مؤملًا" يجوز أن يكون على صيغة اسم الفاعل، وأن يكون على صيغة اسم المفعول، فعلى الأول يكون حالًا من المرء، وعلى الثاني يكون مفعولًا لقوله: "يرجو". قوله: "والموت": مبتدأ وقوله: "دونه": خبره، والجملة وقعت حالًا.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "تنفك" حيث حذف النافي (?) فيه؛ إذ أصله: لا تنفك (?).

الشاهد الثالث عشر بعد المائتين (?)، (?)

سَلِي إِنْ جَهِلْتِ النَّاسَ عَنَّا وَعَنْهُمُ ... فَلَيْسَ سَوَاءَ عَالِمٌ وَجَهُولُ

أقول: قائله هو السموأل بن عادياء الغساني اليهودي، ويقال: قائله هو اللجلاج الحارثي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015