الشاعر، وقد قلنا: إنه التفت فيه من الخطاب إلى الغيبة. قوله: "وباتت له ليلة" يعني: أقامت له ليلة، وليلة مرفوع؛ لأنه فاعل باتت، ويقال: الواو في "وباتت له ليلة" واو الحال، قلتُ: هذا أولى من العطف، والتقدير: وبت والحال أن بيتوتتي كانت شديدة، ودل على شدتها بالتشبيه [المذكور] (?).

قوله: "كليلة ذي العائر": محلها الرفع على أنها (?) صفة لقوله ليلة، أي: ليلة مثل ليلة العائر. قوله "ذي العائر": صفة لموصوف محذوف تقديره: كليلة رجل ذي العائر الأرمد، و"الأرمد": صفة بعد أخرى، أو تأكيد لذي العائر إذا كان المراد منه نفس الرمد [كما ذكرنا. قوله: "وذلك": مبتدأ، وهو إشارة إلى ما ذكر في البيتين، وقوله: "من نبأ": خبره، (?) قوله: "جاءني": جملة في محل الجر على أنها صفة لنبأ قوله: "وخبرته": جملة فعلية وقعت حالًا بتقدير قد، أي: والحال أني قد أخبرت هذا الخبر عن جهة أبي الأسود.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "وبات" حيث استعملها الشاعر تامة، ولم يحتج فيه إلى خبر (?).

الشاهد المكمل للمائتين (?)، (?)

أَنْتَ تَكونُ مَاجِدٌ نَبيلٌ ... إذَا تَهُبُّ شَمْأَلٌ بَلِيلُ

أقول: قائلته هي أم عقيل بن أبي طالب تقوله وهي ترقصه.

وهو من الرجز المسدس.

قوله: "ماجد" أي: كريم، وكذلك المجيد من مَجُد بالضم، و "النبيل" -بفتح النون وكسر الباء الموحدة؛ من النبل -بضم النون وسكون الباء؛ وهي النبالة، وهي الفضل، ويجمع على نَبَل بفتحتين مثل كريم وَكَرَم (?)، وعلى نُبَلَاء مثل شَريفِ (?) وشُرَفَاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015