قوله: "فالعيش": مبتدأ، وخبره قوله: "من العجب" وقوله: "إن حم لي عيش" فإنْ: حرف شرط، وحم لي عيش: جملة من الفعل والمفعول النائب عن الفاعل وقعت فعل الشرط، والجزاء هو قوله: "فالعيش" ولكن فيه تقديم وتأخير؛ لأن جملة الشرط وقعت معترضة بين المبتدأ والخبر، والتقدير: إن حم لي عيش فالعيش من العجب (?).

الاستشهاد فيه:

في قوله: "باتت فؤادي" حيث ولي باتت معمول خبرها، وهو قوله: "فؤادي" فإنه معمول خبر باتت، وهو قوله: "سالبة" وليس هو بظرف ولا مجرور، وهذا غير جائز عند البصريين؛ فلذلك حمل هذا على الضرورة، وأما الكوفيون فإنهم يجيزون ذلك مطلقًا على ما عرف في موضعه (?).

الشاهد التاسع والتسعون بعد المائة (?)، (?)

وَبَاتَ وبَاتَتْ لَهُ لَيلة .......... ... ..........................

أقول: قائله هو امرؤ القيس بن عانس -بالنون قبل السين المهملة- ابن المنذر بن امرئ القيس بن السمط بن عمرو بن معاوية بن الحرث بن الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة الكندي، وفد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، أسلم وثبت على إسلامه، ولم يكن فيمن ارتد من كندة، وكان شاعرًا نزل الكوفة، وفي الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- أيضًا: امرؤ القيس بن الأصبع، بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاملًا على كلب حين أرسله عماله على قضاعة فارتد بعضهم، وثبت امرؤ القيس على دينه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015