و"عود": خبره، و"إياهم": مفعول مقدم، والعائد محذوف والتقدير؛ بالذي كان عطية عودهموه فحذف العائد، لأنه ضمير متصل منصوب بفعل على ما هو مقرر في باب الموصول (?).

الرابع: إن هذا ضرورة فلا اعتبار به.

الاستشهاد فيه:

ما ذكرناه من الفصل بين اسم كان وخبره بما ليس هو بظرف ولا مجرور (?).

الشاهد الثامن والتسعون بعد المائة (?)، (?)

بَاتَتْ فُؤَادِي ذَاتُ الْخَالِ سَالِبَةً ... فَالْعَيشُ إِنْ حُمَّ لِي عَيشٌ مِنَ الْعَجَبِ

أقول: هو من البسيط.

قوله: "ذات الخال" أي: ذات الشامة، قال الجوهري: الخال الذي يكون في الجسد ويجمع على خيلان، ذكره في فصل الخاء والياء واللام (?).

قوله: "سالبة": من سلبت الشيء سلبًا إذا ذهبت به، قوله: "إن حم لي" أي: إن قدّر لي، وقال الجوهري [-رحمه الله-: حمة] (?) الفراق: ما قدر وقضى، وقال الأصمعي -رحمه الله- (?): عجلت بنا وبكم حمة الفراق؛ أي: قدر الفراق (?)، وقال الزمخشري: أحم الشيء إذا قرب ودنا، ومنه المحمة أي: الحاضرة، ويقال: أحمت الحاجة إذا همت (?).

الإعراب:

قوله: "باتت": فعل من الأفعال الناقصة، وقوله: "ذات الحال": كلام إضافي مرفوع، لأنه اسمه، وقوله: "سالبة" بالنصب؛ خبره، وقوله: "فؤادي": مفعول سالبة، والتقدير: باتت ذات الخال سالبة فؤادي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015