و"عود": خبره، و"إياهم": مفعول مقدم، والعائد محذوف والتقدير؛ بالذي كان عطية عودهموه فحذف العائد، لأنه ضمير متصل منصوب بفعل على ما هو مقرر في باب الموصول (?).
الرابع: إن هذا ضرورة فلا اعتبار به.
الاستشهاد فيه:
ما ذكرناه من الفصل بين اسم كان وخبره بما ليس هو بظرف ولا مجرور (?).
بَاتَتْ فُؤَادِي ذَاتُ الْخَالِ سَالِبَةً ... فَالْعَيشُ إِنْ حُمَّ لِي عَيشٌ مِنَ الْعَجَبِ
أقول: هو من البسيط.
قوله: "ذات الخال" أي: ذات الشامة، قال الجوهري: الخال الذي يكون في الجسد ويجمع على خيلان، ذكره في فصل الخاء والياء واللام (?).
قوله: "سالبة": من سلبت الشيء سلبًا إذا ذهبت به، قوله: "إن حم لي" أي: إن قدّر لي، وقال الجوهري [-رحمه الله-: حمة] (?) الفراق: ما قدر وقضى، وقال الأصمعي -رحمه الله- (?): عجلت بنا وبكم حمة الفراق؛ أي: قدر الفراق (?)، وقال الزمخشري: أحم الشيء إذا قرب ودنا، ومنه المحمة أي: الحاضرة، ويقال: أحمت الحاجة إذا همت (?).
الإعراب:
قوله: "باتت": فعل من الأفعال الناقصة، وقوله: "ذات الحال": كلام إضافي مرفوع، لأنه اسمه، وقوله: "سالبة" بالنصب؛ خبره، وقوله: "فؤادي": مفعول سالبة، والتقدير: باتت ذات الخال سالبة فؤادي.