واللام فيه بدل من المضاف إليه.
قوله: "خيرًا" نصب على أنه مفعول يزيدُ، ويجوز أن يكون تمييزا مقدمًا على رأي المازني (?)، وقوله: "لا يزال" من الأفعال الناقصة، واسمه الضمير المستتر فيه الذي يرجع إلى الفتى، وخبره الجملة؛ أعني قوله: يزيد خيرًا.
الاستشهاد فيه:
على تقديم خبر لا يزال (?)، فإن الفراء منع ذلك في حروف النفي، والبيت حجة عليه (?).
قَنَافِذُ هدَّاجُونَ حَوْلَ بُيُوتهم ... بمَا كَانَ إياهُم عَطِيَّةُ عَوَّدَا
أقول: قائله هو الفرزدق همام بن غالب، ولم أقف على ما قبله وما بعده، ولكن معناه يحتمل وجهين (?):
الأول: أنه هجا قومًا ووصفهم بالفجور والخيانة وشبههم بالقنافذ لمشيهم بالليل في طلب ذلك كما تمشي القنافذ، والقنفذ يضرب به المثل في السرى، يقال: [هو] (?) أسرى من قنفذ (?).