الشاهد الثالث والسبعون بعد المائة (?) , (?)

خَالِي لَأَنْتَ وَمَنْ جَرِيرٌ خَالُهُ ... يَنَلِ العلاءَ وَيَكْرُمِ الأَخْوَالا

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الكامل.

ويروى: خالي لأنت ومن تميم خاله، ويروى: ومن عويف خاله، قوله: "العلاء" -بفتح العين من علا في المكان يعلى علاءً، وأما في المرتبة فيقال: علا يعلو علوّا.

الإعراب:

قوله: "خالي": مبتدأ، و"لأنت": خبره، هذا بحسب الظاهر جاء هكذا وهو شاذ؛ لأن لام الابتداء لها الصدر في الكلام، فلا يجوز أن يقال: زيد لقائم؛ وعلى هذا قالوا: إن قوله: "خالي لأنت" يحتمل أمرين:

أحدهما: أن يكون أراد: لخالي أَنْتَ، فأخر اللام إلى الخبر ضرورة.

والثاني: أن يكون أراد: لأنت خالي، فقدم الخبر على المبتدأ وإن كان فيه اللام ضرورةً (?)، وقال ابن جني: أخبرني أبو علي أن أَبا الحسن حكى أن زيدًا وجهه لحسن (?) فهذا -أيضًا- ضرورة (?).

قوله: "ومن جرير خاله" من: موصولة في محل الرفع على الابتداء، وخبره قوله: "ينل العلاء" ولما كان المبتدأ متضمنا لمعنى الشرط جاء الجزاء مجزوئا، قوله: "جرير": مبتدأ، و"خاله": خبره، والجملة صلة الموصول، قوله: "ينل" أصله: ينال؛ فلما سكنت اللام للجزم حذفت الألف لالتقاء الساكنين ثم لما اتصلت بالعلا حركت على الكسر؛ لأن الأصل في الساكن إذا حرك أن يحرك بالكسر، و"العلاء": مفعول ينل، قوله: "ويكرم": عطف على ينل، و"الأخوال": جمع خال، منصوب على المفعولية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015