المراد -أَيضًا - وكذلك: بنونا بنو أبنائنا (?)، وقد يقال: إنه لا تقديم فيه ولا تأخير وإنه جاء على عكس التشبيه للمبالغة؛ فحينئذ لا استشهاد فيه كقول ذي الرمة غيلان (?):
ورمل كأوراك العذارى قطعته ... .........................
وقال الشيخ جمال الدين: كان ينبغي لابن الناظم أن يستدل بما أنشده والده في شرح التسهيل (?):
قَبِيلَةٌ أَلْأَمُ الأَحْيَاءِ أكرَمُهَا ... وَأَغْدَرُ النَّاسِ بِالجْيرَانِ وَافِيهَا
إذ المراد الإخبار عن أكرمها بأنه ألأم النَّاس وعن وافيها بأنه أغدر النَّاس لا العكس (?) وفيه شاهدان وهذا البيت لحسان - رضي الله تعالى عنه، وقبله (?):
1 - أَبْلِغْ هَوَازِنَ أَعْلاهَا وَأَسْفَلَهَا ... أَنْ لَسْتُ هَاجِيهَا إِلا بِمَا فِيهَا
2 - وَشَرُّ مَنْ يَحْضُرُ الأَمْصَارَ حَاضِرَهُمْ ... وَشَرُّ بَادِيَةِ الأَعْرَابِ بَادِيهَا
3 - تَبلَى عِظَامُهُمْ إما هُمُو دُفِنُوا ... تَحْتَ التُّرابِ ولا تَبْلَى مَخَازِيهَا