الضمير إنما يكون عند خوف اللبس، ولا لبس ها هنا، فافهم (?).

الشاهد السادس والخمسون بعد المائة (?) , (?)

أَكُلُّ عَامٍ نَعَم تَحْوونَهُ ... يُلْقِحُهُ قَوْمٌ وَتَذْبَحُونَهُ

أقول: قائله هو صبي من بني سعد، وبعده:

2 - أَرْبَابُهُ نُوكَى فَلَا يَحْمُونَهُ ... وَلا يُلاقُونَ طِعَانًا دُونَهُ

3 - وَأنعم الأبْنَاءِ تَحْسَبُونَهُ ... هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لما تَرْجُونَهُ

وقد قيل: إن اسم الصبي قيس بن الحصين الحارثي، وأصل هذا أن مذحجًا ورئيسهم عبد يغوث بن صلاة اجتمعوا وأقبلوا إلى تميم، فبلغ ذلك بني سعد والرباب ورئيس بني سعد قيس بن عاصم المنقري، ورئيس الرباب النعمان بن جساس -بكسر الجيم وتخفيف السين المهملة، وليس في العرب جساس -بكسر الجيم غير هذا، واستعدوا للحرب وهم على الكلاب -بضم الكاف وتخفيف اللام؛ اسم ماء، فصبحهم مذحج وأغاروا على النعم فطردوها، وجعل رجل يرتجز ويقول (?):

في كل عام نَعَمٌ تَنْتَابُهُ ... على الكُلَابِ غُيِّيًا أربَابُهُ

فأجابه غلام من بني سعد في النعم على فرس له:

عَمَّا قَلِيلٍ سَتُرَى أَرْبَابَهُ ... صَلْبَ القناةِ حازمًا شَبَابَهُ (?)

على جياد ضمر غيابه ... ...........................

فأقبلت (?) سعد والربابُ إلى القوم فقال صبي منهم حين دنا من القوم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015