ويقال: هو هود - عليه السلام -، وقيل: أخوه، وقيل: من ذريته، وقيل: قحطان [من سلالة إسماعيل -عليه الصلاة والسلام-] (?) بن الهميسع بن تيمن بن قيدار بن نبت بن إسماعيل - عليه السلام - (?).

وفي كتاب التيجان لابن هشام: كان قحطان خليفة أبيه هود - عليه السلام - ووصيه، وتوفي بمأرب، وأوصى ابنه يعرب، وعرب اليمن وهم حِمْيَرٌ كلهم من قحطان (?).

والحاصل: أن جميع العرب ينقسمون إلى قسمين: قحطانية وعدنانية، فالقحطانية شعبان: سبأ وحضرموت، والعدنانية شعبان -أيضًا-: ربيعة ومضر ابنا نزار بن معد بن عدنان.

واختلفوا في قضاعة فقيل: إنهم من عدنان، قال أبو عمرو: وعليه الأكثرون، ويروى هذا عن ابن عباس وابن عمر - رضي الله عنهم-، وقيل: إنهم من قحطان، وهو قول ابن إسحاق (?) والكلبي (?)، والشاعر يمدح قومه بأنهم حازوا سائر الفضائل حتى إنهم بانوا ذرى المجد والكرم، واشتاع ذلك فيهم حتى علم بذلك سائر العرب العدنانية والقحطانية.

الإعراب:

قوله: "قومي": كلام إضافي مبتدأ، وقوله: "ذرى المجد": كلام إضافي -أيضًا- مبتدأ ثان، وقوله: "بانوها": خبره، والجملة خبر المبتدأ الأول، فأخبر بـ "بانوها" عن الذرى، وإنما هو في المعنى للقوم لأنهم البانون، ويقال: لا نسلم كون (ذرى) مبتدأً، بل هو مفعول لوصف، حذف على شريطة التفسير، وذلك الوصف هو الخبر، وهو جار على من هو له، والوصف المذكور بدل منه، ونظيره قولك: زيد الخبز أكله، إن نصبت الخبز استتر الضمير، وإن رفعته أبرزت (?).

قوله: "وقد علمت" الواو للقسم، وكلمة قد للتحقيق، وعلمت: فعل ماض، و "عدنان" فاعله، و"قحطان" عطف عليه، والباء في: "بكنه" تتعلق بقوله: "علمت" وذلك إشارة إلى قوله: "قومي ذرى المجد بانوها" والتذكير باعتبار المذكور.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بانوها" حيث ذكرها بدون إبراز الضمير، حيث لم يقل بانوها هم؛ لأن إبراز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015