فتغيرت بعدهم عما كنت عليه فكيف تنعم بعدهم؟ وكأنه يعني نفسه بذلك، وضرب المثل بوصف الطلل.
وقوله: "يعمن" أصله: ينعمن، وهو فعل مؤكد بالنون، قوله (?): "من كان" فاعله، [من] (?) موصولة، و" كان في العصر الخالي" صلته، واسم كان هو الضمير الذي فيه، وقوله: "في العصر" خبره، و"الخالي": صفة للعصر.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "من كان" حيث استعمل "من" التي هي للعقلاء فيمن نُزِّلَ منزلتهم كما في البيت المذكور قبل هذا، فافهم (?).
إذَا مَا لَقيتَ بَنِي مَالِكٍ ... فَسِلِّمْ عَلَى أَيُّهُمْ أَفْضَلُ
أقول: قائله هو غسان بن وعلة بن مرة بن عباد، وأنشده أبو عمرو الشيباني في كتاب الحروف.
وهو من المتقارب، وأصله: فعولن ثمان مرات (?)، وفيه القبض والحذف، فقوله: "لقيت" مقبوض، وقوله: "لك" محذوف؛ لأن (?) وزنه فعل.
المعنى: ظاهر.
الإعراب:
قوله: "إذا ما لقيت" كلمة "ما": زائدة (?)، و"إذا" فيها معنى الشرط؛ فلذلك دخلت الفاء في جوابها، وهو قوله: "فسلم"، و"بني مالك" كلام إضافي مفعول لقوله: "لقيت"،