التسهيل أن حذف النون منهما للضرورة (?)، وهو مخالف لما ذكره في التسهيل في جواز حذف نون اللذان واللتان للاختيار (?) فافهم.
نَحْنُ اللَّذُونَ صَبَّحُوا الصَّبَاحَا ... يَوْمَ النُّخَيلِ غَارَةً مِلْحَاحًا
أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج، ويقال: قائله رجل من بني عقيل جاهلي؛ كذا قال أبو زيد في نوادره (?)، وابن الأعرابي، واختلفا في اسمه، فقال أبو زيد: اسمه أبو حرب الأعلم، وقال ابن الأعرابي غير ذلك (?) وقال الطاغاني في العباب: قالت ليلى الأخيلية (?) في دَهر الجعفي:
1 - نحن قَتَلْنَا الملكَ الجَحْجَاحا ... دَهْرًا فَهَيَّجْنَا به أنْوَاحًا
2 - لا كذبَ اليومَ ولا مِزَاحًا ... قَوْمي اللذين صَبَّحُوا الصَّبَاحا
3 - يومَ النُّخَيْلِ غَارَةً مِلْحَاحًا ... مَذْحِج فاجْتَحْنَاهُمُ اجْتيَاحًا
4 - فلم ندعْ لسَارِحٍ مُرَاحًا ... إلا ديارًا أو دَمًا مُفَاحًا
5 - نحن بني خُويْلِدٍ صُرَاحًا
وهي من الرجز.
1 - قوله: "الجحجاحا" بفتح الجيم وسكون الحاء المهملة بهدها جيم أيضًا وبعد الألف حاء مهملة أيضًا، ومعناه: السيد، ويجمع: جحاجحة، قوله: "دهرًا" عطف بيان من الجحجاح أو بدل منه، و"الأنواح": جمع نوح بمعنى النياحة.
2 - قوله: "لا كذب اليوم" بفتح الكاف وكسر الذال. قوله: "ولا مزاحًا": من المزح، وروى أبو حاتم (?): مراحًا بالراء المهملة؛ من مرح يمرح إذا بطر، قوله: "قومي اللذين": هكذا