في الصواب، وأن الطبري (?) غلط؛ إذ أنشده الأيام، وأن الزجاج (?) اتبعه في هذا الغلط (?).
الاستشهاد فيه:
في قوله: "بعد أولئك الأيام" حيث استعمل أولئك في غير العقلاء؛ كما في قوله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 37] (?).
رَأَيْتُ بَنِي غَبْرَاءَ لا يُنْكِرُونَنِي ... وَلا أَهلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَدَّدِ
أقول: قائله هو طرفة بن العبد بن سعد بن مالك بن ضيعة، وهو من قصيدته المشهورة إحدى المعلقات السبع، وأولها هو قوله:
1 - لخَوْلَةَ أَطْلالٌ بِبَرْقَةِ ثَهْمَدِ ... ظَلِلتُ بِهَا أَبْكِي وَأَبْكِي إِلَى الغَدِ (?)
2 - وُقُوفًا بِها صحبي عَلَى مطيَّهُمْ ... يَقُولُونَ لا تَهْلَكْ أَسًى وَتَجَلَّدِ
إلى أن قال:
3 - وَمَا زَال تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِي ... وبَيعِي وَإنْفَاقِي طَرِيفِي وَمُتْلَدِي
4 - إِلَى أَنْ تَحَامَتْنِي العَشِرَةُ كُلّهَا ... وَأُفْرِدَتْ إِفْرَادَ البَعِيرِ المُعَبدِ