ذُمَّ المنَازِلَ بَعْدَ مَنْزِلَةِ اللِّوى ... والعيشَ بَعْدَ أُولَئكَ الأيَّامِ
أقول: قائله هو جرير بن عطة، وقد ترجمناه (?)، وهو من قصيدة ميمية، وأولها هو قوله (?):
1 - سَرتِ الهُمُومُ فَبتْنَ غَيرَ نِيَامِ ... وأخُو الهُمُومِ يَرُومُ كُل مَرَامِ
2 - وإذا وقفتُ على المنَازل بِاللّوى ... فَاضَتْ دُمُوعِي غَيرَ ذَاتِ نظَامِ
3 - طَرَقَتْكَ صَائِدَةُ القُلُوبِ وَلَيسَ ذَا ... وَقْتَ الزِّيَارَة فَارْجعِي بِسَلامِ
4 - لولا مراقبةُ العُيونِ أَرَيْنَنَا ... مُقْلَ المَهَا وسَوَالِفَ الأرَامِ
5 - هَلْ يهنينك أَنّ قَتَلْن مُرَقَّشًا ... أو مَا فَعَلْنَ بعُرْوَة بن حزام
6 - ذُمَّ المنَازِلَ بَعْدَ مَنْزِلَةِ اللِّوى ... والعيشَ بَعْدَ أُولَئكَ الأيَّامِ
7 - تُجْري السوَاكَ عَلَى أَغَرّ كأنه ... بَرَدٌ تحدَّر من مُتُونِ غَمَامِ
8 - لو كَنتِ صادقةً بما حَدّثْتِنَا ... لوَصَلْت ذاك فكان غير لمّامِ
وهي من الكامل وفيه الإضمار والقطع، والإضمار هو تسكين الثاني فيصير: متفاعلن، فيرد إلى مستفعلن، والقطع: حذف ساكن السبب ثم إسكان متحركه في الوتد.