قوله: "خدبة" بكسر الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة وتشديد الباء الموحدة؛ أرادت بها الجارية المشتدة الممتلئة اللحم، ويقال للبعير الشديد الصلب: خِدب (?)، قوله: "تجِبّ" بكسر الجيم (?)؛ أي: تغلب أهل الكعبة في الحسن والجمال، يفال: جبّه إذا غلبه، وجبَّت فلانة النساءَ إذا غلبتهن بالحسن، قال ثعلب:

جبت نساء العالمين بالسبب

الإعراب:

اللام في: "لأنكحن" لام التأكيد، و"أنكحن": جملة من الفعل والفاعل، وهو من الإنكاح، و"ببّه" مفعوله، و"جارية" مفعول ثانٍ، وليس مجيء مفعولين لفعل واحد مقتصرًا على أفعال القلوب، وهذا باب ليس فيه عدد محصور، وإنما الفرق في أن أفعال (?) القلوب يكون المفعول الثاني عين الأول، وفي غيرها غير الأول نحو: أعطيت زيدًا درهمًا، فافهم (?).

قوله: "مكرمة محبهْ": صفة بعد صفةٍ لجارية، وكذلك قوله: "تجب أهل الكعبة": صفة أخرى، ولكنها جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وهو "أهل الكعبة"، وما قبله من الصفات مفردة.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "لأنكحن ببهْ"، لأنه علم منقول من الصوت وهو (ببهْ)، فإنه منقول من الصوت الذي كانت هند ترقصه به (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015