"أبوه" كلام إضافي مبتدأ ثان، و"منذر": خبره، والجملة خبر المبتدأ الأول، وقوله: "ماء السماء": كلام إضافي مرفوع؛ لأنه صفة منذر، وكان المنذر يلقب بذلك لحسن وجهه.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "مزيقيا عمرو" حيث قدم اللقب على الاسم، والأصل أن يؤخر اللقب عن الاسم (?).
أقسم بالله أبو حفص عمر ... .................................
أقول: قال ابن يعيش: إن قائله هو رؤبة بن العجاج (?)، وهذا خطأ؛ لأن وفاة رؤبة في سنة خمس وأربعين ومائة، ولم يدرك عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- ولا عده أحد من التابعين، وإنما قائله رجل أعرابي كان استحمل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب [رضي الله تعالى عنه] (?)، وقال: إن ناقتي قد نَقِبَتْ (?)، فقال له: كذبت، ولم يحمله، فقال:
أَقْسَمَ بالله أبُو حَفْصٍ عُمَر ... مَا مَسَّهَا مِنْ نَقَبٍ ولَا دَبَر
فَاغْفِرْ له اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فَجَرْ
وهي من الرجز المسدس.
قوله: "من نقب" بفتح النون والقاف، وهو رقة خف البعير، وقد نقب البعير ينقب، من باب علم يعلم فهو نَقب، بفتح النون وكسر القاف، قوله: "ولا دبر" بفتح الدال والباء الموحدة، من دبر البعير إذا حفي، يقال: أدبر الرجل إذا دبر بعيره، وأنقب إذا حفي خف بعيره، قوله: "إن كان فجر" أي: إن كان كذب ومال عن الصدق، وأصله الميل.