الشاهد الرابع والثمانون (?) , (?)

أَنا ابْنُ مُزَيقِيا عَمْرٍو وَجَدِّي ... أَبُوهُ مُنْذِر مَاء السَّمَاء

أقول: قائله هو أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم، وهو قوقل بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن بن الأزد الخزرجي الأنصاري أخو عُبَادة بن الصامت، شهد بدرًا، والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي ظاهر من امرأته ووطئها قبل أن يُكَفِّرَ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُكَفِّرَ بخمسة عشر صاعًا من شعير على ستين مسكينًا (?).

وهو من بحر الوافر وفيه القطف والعصب.

قوله: "مزيقيا" بضم الميم وفتح الزاي المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وكسر القاف وتخفيف الياء الأخرى، وهو لقب عمرو، وكان من ملوك اليمن، وكان يلبس كل يوم حلتين، فإذا أمسى مَزَّقَهُما؛ كراهة أن يَلْبِسَهُمَا ثَانِيًا وأن يَلْبِسَهُمَا غَيْرُهُ فلقب بذلك، ويقال: إنما قيل له مزيقيا؛ لأن أجل حائك كان باليمن يحوك له حلة لا يكملها إلا في عام، فإذا لبسها يوم زينته، أول لبسة مزقها كبرًا كي لا يلبسها غيره، وأبوه عامر هو الذي خرج من اليمن لما أحس بسيل العرم (?)، وكان قومه إذا أجدبوا مانهم (?) حتى يخصبوا، فلقب ماء السماء؛ لأنه يتوب عنه، وإنما قيل ثعلبة العنقاء لطول عنقه، حكاه ابن دريد (?).

الإعراب:

قوله: "أنا": مبتدأ، وقوله: "ابن مزيقيا": خبره، وقوله: "عمرو" بالجر: بدل من مزيقيا، والأصل فيه: أنا ابن عمرو مزيقيا. قوله: "وجدي": مبتدأ، وأراد به أجداده (?) من الأم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015