والبهجة، والآخر هو الضمير الذي بعدهما يرجع إلى الوجه، والفاعل وهو قوله: "قفو أكرم والد"، وقوله: "قفو" مضاف إلى أكرم، وأكرم مضاف إلى والد، وأصل والد: والدين بكسر الدال؛ جمع والد، حذف منه بعض الكلمة، ومثله [كثير] (?) في الأشعار.

فإن قلتَ: ما موقع هذه الجملة؟

قلتُ: الرفع؛ لأنها صفة لقوله: بسط وبهجة.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أنالهماه" وكان القياس أن يقال: أنالهما إياه بالانفصال، فجاء متصلًا، قيل: إن الاتصال ها هنا أحسن؛ لأن العامل فعل وهو قوله: "أنال" بخلاف البيت السابق؛ فإن الانفصال فيه أحسن؛ لأن العامل هناك اسم وهو (?) قوله: "الضغم" والفعل أجمل للوصل من الاسم (?).

الشاهد السابع والستون (?) , (?)

.......................... ... إذ ذهَبَ القَوْمُ الكِرَامُ لَيسِي

أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج، وصدره:

عَدَدْتُ قَوْمِي كَعَدِيدِ الطَّيْسِ ... ................................

وهو من الرجز المسدس، وفيه الطي والخبن والقطع.

قوله: "عددت": من العد والإحصاء، والعديد -بفتح العين وكسر الدال؛ الاسم مثل العدد، يقال: هم عديد الحصى والثرى في الكثرة، و "الطيس" بفتح الطاء المهملة وسكون الياء المثناه من تحت وفي آخره سين مهملة؛ وهو الرمل الكثير، وكذلك يقال للماء الكثير: الطس، ويقال: الطيسل بزيادة اللام، قال الشاعر يصف حميرًا (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015