الإعراب:

قوله: "تعزيت": جملة من الفعل والفاعل، و "عنها" يتعلق به، والضمير يرجع إلى الحجر، و"كارها": نصب على الحال من التاء في تعزيت، قوله: "فتركتها" عطف على قوله: "تعزيت" والضمير فيه -أيضًا- يرجع إلى الحجر، قوله: "وكان" من النواقص، و "فراقيها" كلام إضافي اسمه. وقوله: "أمر من الصبر": خبره، وأمرُّ: أفعل تفضيل فلذلك استعمل بمن.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "فراقيها" حيث جاء الضمير فيه متصلًا لضرورة الوزن، وإلا لكان الأحسن أن يكون منفصلًا نحو: وكان فراقي إياها، وذلك أن الضمير المنصوب بمصدر مضاف إلى ضمير قبله هو فاعل يجوز فيه الاتصال والانفصال، ولكن الانفصال أحسن؛ إلا أن ها هنا جاز الاتصال للضرورة (?).

الشاهد الثاني والستون (?)، (?)

لَا تَرْجُ أَوْ تَخْشَ غَيْرَ اللَّه إِنَّ أَذًى ... وَاقِيكَهُ اللَّهُ لا تَنْفَكُّ مَأْمُونَا

أقول: استشهد به ابن مالك ولم يعزه إلى أحد، ولا وقفت على اسم قائله.

وهو من البسيط.

قوله: "لا ترج" من رجا يرجو رجاء، وهو الأمل. والأذى: مصدر من أذى يؤذي أذىً وأذاه وأذيَّة، قوله: "واقيكه الله" الواقي: اسم فاعل من وقى يقي وقايةً وهي الحفظ.

الإعراب:

قوله: "لا ترج" نهي، فلذلك سقطت منه الواو علامة الجزم، قوله: "أو تخش" "أو" ها هنا بمعنى "ولا"، والمعنى: لا ترج ولا تخش، وأراد: لا ترج غير اللَّه ولا تخش غير اللَّه.

فإن قلت: هل تأتي "أو" بمعنى ولا؟

قلت: ذكر جماعة منهم ابن مالك أن "أو" تجيء بمعنى ولا، واستدلوا على ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015