الإعراب:
قوله: "فلا تطمع" عطف على البيت الذي قبله، قوله: "فيها" يتعلق به، وقوله: "أبيت اللعن": جملة معترضة بينهما، وهي جملة دعائية، لا محل لها من الإعراب (?)، قوله: "ومنعكها": مصدر مضاف إلى فاعله، مرفوع على الابتداء، وخبره قوله: "يستطاع"، قوله: "بشيء" يتعلق بالمصدر.
الاستشهاد فيه:
أنه وصل ثاني ضميرين عاملهما اسم واحد، وهو ضعيف، وكان القياس أن يقول: ومنعك إياها (?).
............................ ... وَكَأَنَّ فِراقِيَهَا أَمَرُّ من الصَّبْرِ
أقول: قائله هو يحيى بن طالب الحنفي، قاله حين حَنَّ إلى وطنه، وصدره:
تَعَزَّيْتُ عَنْهَا كَارِهًا فَتَرَكْتُهَا ... ...........................
وهي من قصيدة من الطويل، وأولها هو قوله:
1 - أحَقًّا عِبَادَ الله أَنْ لَسْتَ نَاظِرًا ... إِلى قَرْقَرَى يَوْمًا وَأَعْلاقِهَا الغُبْرِ
2 - كَأَنَّ فُؤَادِي كُلَّمَا مَرَّ رَاكِبٌ ... جناحُ غُرابٍ رَامَ نهضًا إلَى وَكْرِ
3 - إذا ارْتَحَلَتْ نَحْوَ اليمَامَةِ رُفْقَةٌ ... دَعَاكَ الهَوَى وَاهْتَاجَ قَلْبُكَ للذِّكْرِ
4 - فَيَا رَاكِبَ الوَجْنَاءِ أُبْتُ مُسَلَّمًا ... ولا زِلْتَ مِنْ رَيْبِ الحَوَادِثِ في سَتْرِ
5 - إذَا مَا أَتَيْتَ العِرْضَ فاهْتِفْ بِجَوِّه ... سُقِيتَ عَلَى شَحَطِ النَّوَى سَبَل القَطْرِ