على أنَّه فاعل لقوله: "شديدًا" وهو صفة مشبهة تعمل عمل فعلها، ويجوز أن يكون رأيت بمعنى علمت؛ فحينئذ يكون له مفعولان: الأول: هو قوله: الوليد، والثاني: هو قوله: مباركًا.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "الوليد بن اليزيد" حيث أدخل الشاعر فيهما (?) الألف والسلام بتقدير التنكير فيهما، وهي في الحقيقة زائدة (?).

الشاهد السابع والثلاثون (?)، (?)

...................... ... تَبِيتُ بَلِيل أمأرمَدِ اعْتَادَ أَوْلَقا

أقول: قائله بعض الطائيين، ولم أقفْ على اسمه، وأوله:

أئِنْ شِمْتَ مِنْ نَجْدٍ بَرِيقًا تَأَلقا ... ...........................

وهي من الطَّويل، والقافية من المتدارك.

قوله: "أئن شمت" من شمت البرق أشيمُه شَيمًا إذا نظرته أين يصوب، قوله: "بريقًا" أي لمعانًا، ووجدته بخطِّ [بعض] (?) الفضلاء على صورة التصغير، قوله: "تألّقا" بتشديد اللام يقال تألق البرق إذا لمع.

قوله: "بليل أمارمد" أراد بليل الأرمد، والميم أبدلت من اللام، وهو لغة أهل اليمن، كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس من امبر في امصيام في امسفر" (?). وفي بعض الروايات: "تكابد ليل أمأرمد" من المكابدة، وهي من المعاناة (?) والمقاساة، قوله: "أولقًا" الأولق: الجنون، والبيت من القلوب، والمعنى: أئن لاح لك من هذه الجهة أدنى بريق بت بليلة رجل أرمد اعتاده الجنون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015