رويًّا؛ لأنها ليست من نفس الكلمة، والوصل (?) يكون بالمدة الكائنة بعد النووي، والهاء الكائنة وصلًا هاء الإضمار، وهاء التأنيث وهاء [السكت] (?).
1 - قوله: "رأيت" بمعنى أبصرت، ويجوز أن يكون بمعنى علمت (?)، وأراد بالوليد هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان، وكنيته أبو العباس، قوله: "بأحناء" جمع حِنو بكسر الحاء المهملة؛ وهو حنو السرج والقتب، وحنو كل شيء: اعوجاجه ويروى: "بأعباء الخلافة" جمع عبء بكسر العين وفي آخره همزة؛ وهو كل ثُقل من غرم أو غيره، وأراد "بأعباء الخلافة" أمورها الشاقة، و "الكاهل" ما بين الكتفين.
ومعنى البيت: أبصرت هذا الرجل في حال كونه مباركًا شديدًا كاهله بتحمل أمور الخلافة الشديدة، شبهه بالجمل الحمول، وشبه الخلافة بالقتب، وأراد أنَّه يحمل شدائد أمور الخلافة.
وحاصله: أن هذا الخليفة ميمون النقيبة على المسلمين، شديد دولته في جوانب ملكه، وعبر عن ذلك بشدة الكاهل على وجه الاستعارة؛ لأنَّ شدة الرجل في العادة باعتباره، فيعبر عن كل شديد في المعنى بشدة الكاهل (?).
الإعراب:
قوله: "رأيت": فعل وفاعل وهو بمعنى أبصرت، فلذلك اكتفى بمفعول واحد وهو قوله: "الوليد"، قوله: "ابن اليزيد" كلام إضافي منصوب؛ لأنَّه صفة للوليد، قوله: "مباركًا" نصب على الحال، والعامل فيها رأيت، قوله: "شديدًا" نصب على أنَّه صفة لـ "مباركًا".
وقال ابن هشام: وينبغي أن يكون "شديدًا" مفعولًا ثانيًا، ولا يقال: إنه مفعول ثالث؛ لأنَّ شرط تعدد المفاعيل اختلاف تعلق بينها؛ ألا ترى أنك إذا قلت: أعطت زيدًا دينارًا، فتعلُّق الإعطاء يزيد غير تعلُّقِه بالدينار (?).
قوله: "بأحناء الخلافة" كلام إضافي جار ومجرور يتعلق بقوله: "شديدًا"، و "كاهله" مرفوع