ضاربين ضاربي القباب، وحذف ضاربي لدلالة ضاربين عليه، فصار نظير قول الشاعر (?):

رَحِمَ الله أَعْظُمًا دَفَنُوهَا ... بِسِجِستَانَ طلحةَ الطَّلَحَاتِ

وهنا وجه آخر، وهو ما ذكره أبو علي في تخريجه، وهو أن يكونَ القبابُ منصوبًا بضاربين، ويريدُ القبابي فَأَلْحَق الجمع ياء النسبة، ثم حذف إحدى الياءين، ثم أسكن الياء الباقية كما كان الاسم في موضع نصب قال (?):

كفى بالنأي من أسماء كافي ... ..................................

يريد: كافيًا، ولما نَسَب إلى الجمع جعل ياءَ النِّسْبَةِ غيرَ مُعْتدٍّ بها، فلذلك لم يَرُدّ القبابَ إلى المفرِد؛ كما جاء في شعر الشماخ (?):

خُضر أنبات .............. ... ..............................

فلم يرد خضر إلى الواحد، ومن مجيء ياء النسبة زائدة في الاسم قول ابن أحمر (?):

كَم دون لَيلى من تَنُوفِيَّةٍ ... لمَّاعَة تُنْذَرُ فيها النُّذُر (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015