قوله: "شَيَّبنَنَا" من شيّب بالتشديد يُشيّبُ تَشْييبًا، قوله: "مُردًا" جمع: أمرد، يقال: غلامٌ أمرد بيِّن المَرَد بالتحريك من قولهم: رملةٌ مرداء: لا نبت فيها، وغصن أمرد: لا ورق عليه، ويقال: مَّردتُ الغصنَ تمريدًا إذا جردته من ورقه.
8 - قوله: "سقى نجدًا" من سقي الماء.
9 - قوله: "النطاف" بكسر النون وبالطاء المهملة وفي آخره فاء، وهو جمع نُطْفة، وهو الماء الذي في إناء قل أو كثر، وأمَّا النطفة التي هي ماء الرجل فجمعها نطف (?).
10 - قوله: "حمدًا" أي محمودًا.
الإعراب:
قوله: "دعاني" جملة من الفعل والفاعل والمفعول، قوله: "من نجد": يتعلق به، وفيه حذف تقديره: دعاني من ذكر نجد، قوله: "فإن سنينه" الفاء فيه للتعليل، و "سنينه": اسم إن وقوله: "لعبن بنا" جمله في محل الرفع لأنها خبر إن، و "لعبن": فعل وفاعله النون، و "بنا" في محل النصب مفعوله.
قوله: "شيبًا" حال عن قوله: "بنا" أي حال كوننا في الشَّيب، قوله: "وشيبننا" جملة من الفعل والفاعل والمفعول عطف على قوله: "لعبن"، قوله: "مردًا" حال من ضمير المفعول في قوله: "شيبننا".
الاستشهاد فيه:
في إجراء السنين مجرى العين في الإعراب بالحركات، والتزام النون مع الإضافة، ولو لم يجعل الإعراب بالحركة على نون الجمع لحذفت النون وقال: فإن سنيه (?).
وأعلم أن هذه لغة بني عامر فإنهم يعربون المعتل اللام بالحركات في النون كما في غسلين.
ويقولون: هذه سنينٌ، ورأيت سنينًا، وأقمت بسنين، وعلى هذا ما جاء في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهم اجعلها عليهم سنينًا كسنين يوسفَ" (?)، وتميم أيضًا يجعلون الإعراب في النون ولكن لا ينونونها فيقولون: سنونُ وسنينَ وسنيِن جره بالكسر، ولا تسقط النون ها هنا، ولو عند الإضافة؛ لأنها