........................ ... وصَالِيَات كَكمَا يُؤثفَينْ
أقول: قائله هو خطام المجاشعي، وأوله (?):
لم يبق من آي بها يُحَلَّيْنْ .... غيرَ حُطامٍ وَرَمَادٍ كِنْفَينْ
وصَالِيَات كَكَمَا يُؤثفَينْ ... وغيرَ وَدٍّ جاذلٍ أوْ ودَّيْنْ
وهي من الرجز المسدس.
وقوله: "من آي بها" أي: بدار المحبوبة، والآي: جمع آية وهي العلامة، قوله: "يحلين" بالحاء المهملة، وهي من الحلية، قوله: "حطام" بضم الحاء المهملة، وهو ما تكسر من اليبيس.
قوله: "كنفين": تثنية كِنف بكسر الكاف وسكون [النون] (?)، وهو وعاء يجعل فيه الراعي أداته، قوله: "وصالات": جمع صالية؛ من صلي النار [بالكسر] (?) يصلي صليًّا إذا احترق بها، قال تعالى: {هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا} [مريم: 70]، أراد: أثافي صاليات، يعني: مسودات من آثار النار، وصف أنها على حالها التي وضعها عليها أهل الدار، فإن قرب آثارهم أجلب للشوق والتذكار.
قوله: "يؤثفين": من أثفيت القدر: جعلت لها أثافي، ويقال: ثفيت القدر تثفية، أي: وضعتها على الأثافي وأثفيتها، والأثافي: جمع أثفية القدر، ووزنها: أفعولة، ويجوز في ياء الأثافي التشديد والتخفيف.
الإعراب:
قوله: "وصاليات" بالجر عطف على قوله: "غير حطام ورماد"، أي: غير صاليات وهي صفة موصوفها محذوف، أي: وأثافي صاليات، قوله: "ككما" الكاف الأولى حرف جر،