يا ابنَ الزبَيرِ طَالما عَصَيكَا
أقول: قائله راجز من حِمير؛ كذا في نوادر أبي زيد (?)، وتمامه (?):
وطالما عنَّيتَنَا إليكَا .... لنضرِبَنْ بِسَيفِنَا قفيكَا
وأراد بابن الزبير: عبد اللَّه بن الزبيري - رضي الله عنهما -.
المعنى والإعراب ظاهران.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "عصيكا" فإن أصله: عصيت، فأبدل الكاف من التاء؛ لأنها أختها في الهمس، وكان سحيم إذا أنشد شعرًا، قال: أحسنك واللَّه، يريد: أحسنت (?).
لو شئْتِ قد نقَعَ الفؤَاد بشربَةٍ .... تدَع الصَّوَادِيَ لا يَجُدْنَ غَلِيلًا
أقول: قائله هو جرير بن الخطفي، وهو من قصيدة طويلة من الكامل يهجو بها الفرزدق، وأولها هو قوله (?):