غدَائِرُهُ مُستَشْزَرَات إلى العلا ... ............................
وهو أيضًا من القصيدة المذكورة آنفا.
قوله: "غدائره" أي: ذوائبه [وهي جمع] (?) غديرة، وهي الذؤابة، قوله: " مُشتَشْزَرَاتٍ" بفتح الزاي، أي: مفتولات، شزرًا، أي: على غير جهة لكثرتها، ووروى: مستشزرات بالكسر؛ أي: مرتفعات، قوله: "إلى العلا" أي: إلى ما فوقها.
قوله: "تضل" من الضلال، و "المداوي" بفتح الميم؛ جمع مدرى بكسر الميم، وهو مثل الشوكة تحك به المرأة رأسها، وإنما تضل المداري من كثافة شعرها، ويروى: تضل العقاص، بكسر العين جمع عقصة، وهي ما جمع من الشعر ففتل تحت الذوائب.
قوله: "في مثنى ومرسل" أراد أن وفور شعرها وكثرته بحيث يستر بعضه بعضًا، والحاصل أن المثنى هو المفتول؛ لأنه ثني بالفتل، و "المرسل": المسرح من غير فتل.
الإعراب:
قوله: "غدائره" مبتدأ، وخبره: "مُستَشْزَرَات"، والضمير يرجع إلى الفرع في البيت الذي قبله: [وهو قوله] (?).
وفرع يزِينُ المُتْنَ أسوَدَ فَاحِمٍ ... أثيتٍ كَقِنو النخلَةِ المُتَعَثْكلِ
قوله: "تضل المداوي": جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "في مثنى" في محل النصب على المفعولية، وقوله: "ومرسل": عطف عليه، والتقدير: في مثنى منه ومرسل منه؛ أي: من الفرع.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "المداوي"، والكلام فيه كالكلام في: العذاري؛ كما ذكرناه الآن (?).
........................... ... وأنَّ أَعِزَّاءَ الرِّجالِ طِيَالُها
أقول: لم أقف على اسم قائله، وصدره:
تبيَّنَ لِيَ أن القَماءَةَ ذِلَّةٌ ... .....................................