الاستشهاد فيه:
في قوله: "معيون" فإن القياس فيه: معين، ولكنه أخرجه على الأصل والتمام كما ذكرنا (?).
................................ ... يومُ رذَاذٍ عليه الدجْنُ مَغيُومُ
أقول: قائله هو علقمة بن عبدة التميمي، وصدره (?):
حَتى تَذَكَّرَ بَيضَاتٍ وَهَيجَهُ ... ................................
وهو من قصيدة طويلة من البسيط، وأولها هو قوله:
1 - هل ما علِمتَ ومَا استودِعْتَ مكتومُ ... أمْ حَبلُهَا إذْ نَأَتْكَ اليوم مَصْرُومُ؟
2 - أمْ هلْ كَبِيرٌ بكَى لم يقضِ عَبرَتَهُ ... إثْرَ الأحِبَّةِ يومَ البينِ مَشْكُومُ
إلى أن قال:
3 - يَظَل في الحَنْظَلِ الخُطْبَان يَنْقُفُهُ ... ومَا اسْتَطَفَّ مِنَ التنومِ مخْدومُ
4 - فُوهٌ كشِقِّ العَصَا لأْيًا تَبَينهُ ... أسَكُّ ما يَسمَعُ الأصْوَاتَ مَصلُومُ
5 - حتى تذكر ............... ... .................. إلى آخره
6 - فلا تَزيدُهُ في مَشْيِه نَفِقٌ ... ولا الزفِيفُ دُوَين الشدِّ مسؤُومُ
1 - [قوله] (?): "هل ما علمت إلى آخره" أي: من حبها مكتوم عندها أم منتشر؟ و"حبلها": وصلها، قوله: "نأتك" أي: بعدت منك، و: "مصروم" أي: منقطع.
2 - قوله: "لم يقض عبرته" أي: لم يشتف من البكاء لأن في ذلك راحة، و"العَبرة":