الأصفهاني (?)، وأنكر ذلك الكلبي، وذكر القتبي أولادها من المرداس وغيره ولم يذكر العباس، وقال الأصفهاني: لما انصرف حرب بن أمية ومرداس من حرب عكاظ مرا بالقُرَيَّةَ وهي غيضة فاشتركا فيها وأضرما فيها النار على أن يزرعاها، فسمع من الغيضة أنين وضجيج وطارت منها حيّات بيض، ولم يلبثا إلا قليلًا وماتا، وادعى كليب بن عييمة السلمي القرية فقال العباس (?):
1 - أكُلَيبُ ما لَكَ كلَّ يومٍ ظَالِمًا ... والظلمُ أنكدُ وجهُهُ ملعُونُ
2 - افعل بقومك ما أرادَ بوَائِلٍ ... يَوْمَ الغَدِيرِ سَمِيُّكُ المَطْعُونُ
3 - وإخَالُ أَنَّكَ سَوفَ تَلْقَى مثلَها ... فيِ صَفْحَتَيهِ سِنَانُهَا مَسْنُونُ
4 - قَدْ كَانَ قَومُكَ ......... ... ...........................
وهي من الكامل.
قوله: "وأخال" بمعنى: أظن، والقياس فيه فتح الهمزة، ولكن يحكى عن بني أسد كسر همزته، قوله: "معيون" بالعين المهملة؛ من عنت الرجل بعيني فأنا عائن، وهو معين على النقص، ومعيون على التمام.
الإعراب:
قوله: "قد" للتحقيق، و "كان" من الأفعال الناقصة، و "قومك": كلام إضافي اسمه، وقوله: "يحسبونك": جملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل النصب على أنها خبر كان، قوله: "سيدًا" مفعول ثان ليحسبونك، قوله: "وأخال": جملة من الفعل والفاعل.
وقوله: "أنك" أن مع اسمه وخبره سد مسد مفعولي أخال، فالكاف اسم أن، و "سيد" خبره، وقوله: "معيون": خبر بعد خبر أو صفة لسيد، وأصله: سيود لأنه من ساد يسود، فأبدلت الواو [ياء] (?)، وأدغمت الياء في الياء.