تفتح (?)، وقال كراع: والنقر أيضًا أن تحتفر الخيل بحوافرها، وقال ابن يسعون (?): وروى غير سيبويه: إذا جد النفر بفتح النون والفاء، قوله: "أثابي" بفتح الهمزة والثاء المثلثة وكسر الباء الموحدة؛ جمع ثبة، وهي الجماعة، وهو منصوب على الحال.

الإعراب:

قوله: "أنا" مبتدأ، وخبره قوله: "ابن ماوية"، قوله: "إذ" ظرف بمعنى حين، قوله: "جد النقر": جملة من الفعل والفاعل.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "جد النقر" فإن القياس فيه: النَقْر، بفتح النون وسكون القاف، ولكن لما وقف نقل حركة الراء إلى القاف؛ إذ كان ساكنًا؛ ليعلم السامع أنها حركة الوقف في الوصل؛ كما تقول: هذا بكر ومررت ببكر، ولا يكون ذلك في النصب، قال ابن يسعون: أراد النقر بالوقف فالتقى ساكنان وحرك القاف بالحركة التي هي الضمة الواجبة له في حال الوصل، وإنما فعلوا ذلك لوجهين:

أحدهما: الخوف على حركة الإعراب أن يستهلكها الوقف.

والوجه الآخر: الاستراحة من اجتماع ساكنين.

الشاهد السادس والثلاثون بعد المائتين والألف (?)، (?)

إذا ما تَرَعْرَعَ فينا الغُلامُ ... فما إِنْ يُقَالُ لهُ مَنْ هُوَهْ

أقول: قائله هو حسان بن ثابت الأنصاري - رضي الله عنه -، حكى ابن الكلبي عمن حدثه من أشياخ الأنصار أن السِّعلاة لقِيَتْ حسانَ بنَ ثابت - رضي الله عنه - في بعض أزِقَّة المدينة فَصَرَعَتْهُ وقعدتْ على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015