الاستشهاد فيه:
في قوله: "مسلمت" حيث وقف عليها بالتاء، والقياس بالهاء.
تَجَاوَزْتُ هِنْدًا رَغْبَةً عنْ قِتالِه ... إلى مَلِكٍ أعشُو إلى ضَوْء نارِهِ
أقول: [لم أقف على اسم قائله] (?)، وقد أنشد الإمام ناصر الدين شارح الألفية لابن معطٍ هذا البيت هكذا (?):
1 - تَجَاوَزْتُ هِنْدًا رَغْبَةً عنْ قِتالِهِ ... إِلَى مَلِكٍ أعْشُو إِلَى ذِكْرِ مَالِكِ
2 - وَأَيْقَنْتُ أنِّي عِنْدَ ذَلِكَ ثَائِدٌ ... غَدَاةَ إذَنْ أَوْ هَالِكٌ فيِ الْهَوَالِكِ
وهما من الطويل.
1 - قوله: "هندًا" أراد به: اسم رجل فلذلك صرفه، وأعاد الضمير إليه بالتذكير، قوله: "أعشو" بالعين المهملة؛ من عشا يعشو عشوًا، وهو أن يستضيء ببصر ضعيف أو بضوء ضعيف في ظلمة.
وقال ابن دريد: العشو: مصدر عشوت إلى ضوئك أعشو عشوًا إذا قصدتك بليل ثم صار كل قاصد شيئًا عاشيًا (?).
وقال صاحب كتاب العين: العشو إتيانك نارًا ترجو عندها هدي أو خيرًا (?)، وقال ابن الأعرابي: فلان يعشو إلى فلان إذا أتى يطلب ما عنده.