قوله: "كأن" من الحروف المشبهة بالفعل وضعت للتشبيه، وقوله: "لون أرضه": كلام إضافي اسمه، قوله: "سماؤه" بالرفع خبره، وقد قلنا إنه من عكس التشبيه، والتقدير: كأن لون سمائه لون أرضه.

الاستشهاد فيه:

في ثبوت صلة الضمير في قوله: "أرجاؤه وسماؤه" وهي الواو التي تلفظ بعد الهاء، وذلك لأجل الضرورة في الوزن، وإلا فالأصل في الوقف على هاء الضمير إذا كانت مضمومة (?)، أو مكسورة أن تحذف صلتها؛ كما قد علم في موضعه.

الشاهد الثالث والثلاثون بعد المائتين والألف (?)، (?)

واللَّهَ أَنْجَال بِكفَّيْ مَسْلَمَتْ ... .............................

أقول: لم أقف على اسم قائله، وبعده (?):

............................ ... مِنْ بَعْدِ مَا وبعدِ ما وبعْدمَتْ

صَارَتْ نُفُوسُ القَوْمِ عند الغَلْصَمَتْ ... وَكَادَتِ الحُرَّةُ أن تُدْعَى أَمَتْ

قوله: "بعدمت" أي: بعد ما، فأبدل من الألف هاء، ثم أبدل الهاء تاء لتوافق بقية القوافي، و "الغلصمت": رأس الحلقوم، وهو الموضع الناتئ في الحلق.

الإعراب:

قوله: "واللَّه": مبتدأ، و "أنجاك": جملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل الرفع على الخبرية، والباء في "بكفي" يتعلق بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015