الإعراب:
قوله: "وقبيل" مبتدأ، و"من لكيز" صفته، أي: قبيل كائن من لكيز، و"حاضر" خبره، وقوله: "رهط مرجوم" بالرفع بدل من قبيل، أو عطف بيان، قوله: "رهط ابن المعل": عطف عليه.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "ابن المعل" حيث حذف التشديد والألف فيه في الوقف؛ لأن أصله: المعلى، وهذا شاذ؛ لأن المقصور غير المنون إذا وقف عليه لم تحذف ألفه ولم يغير، وقد حذف الشاعر هنا للضرورة وهو شاذ. (?).
لَقَدْ خَشِيتُ أنْ أرى جَدَبَّا ... مثلَ الحريق وافَقَ القصبَّا
أقول: قائله هو رؤبة على ما ذكره في الكتاب، وليس بموجود في ديوانه، ونسبه أبو حاتم في كتاب الطير لأعرابي، وقال ابن يسعون: هذا لربيعة بن صبح فيما زعم الجرمي، وهو من قصيدة مرجزة، وأولها هو قوله (?):
1 - لقد خشيتُ أَنْ أَرَى جَدَبَّا ... في عَامِنَا ذَا بَعْدَمَا أخْصَبَّا
2 - إنَّ الدَّبا فوقَ المتون دبَّا ... وَهَبَّتِ الرِّيحُ بِمُورٍ هَبَّا
3 - تَتْرُكُ مَا أبْقَى الدَّبَّا سَبْسَبَّا ... كَأَنَّهُ السَّيْلُ إذَا اسْلَحَبَّا
4 - أوْ كالحَرِيقِ وَافَقَ القَصَبَّا ... والتِّبْنَ والحَلْفَاءَ فالْتَهَبَّا
5 - حَتَّى تَرَى البُوَيزلَ الأَرْزَبَّا ... مِنْ عَدَمِ المَرْعَى قَدْ اقْرَعَبَّا
6 - تبًّا لأَصْحَابِ الشَّويِّ تَبَّا