الإعراب:
قوله: "ألا" للتنبيه، وقوله: "يا ديار الحي" يا: حرف نداء، وديار الحي؛ منادى مضاف منصوب، والنداء في الحقيقة لأهل الدار الذين رحلوا ومضوا، وقوله: "بالسبعان" في محل النصب على الصفة؛ أي: الكائنة بالسبعان، قوله: "أَمَلَّ" فعل، وقوله: "الملوان": فاعله، و"عليها" في محل النصب مفعوله، وقوله: "بالبلى" يتعلق بأمل، والجملة حالية بتقدير: قد.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "بالسبعان" فإنه في الأصل تثنية: سبع، والشاعر أجراه مجرى سلمان؛ إذ لو أجراه مجرى التثنية لقال: بالسبعين (?).
ولستُ بنحويٍّ يلُوكُ لسانَهُ ... ولكنْ سَلِيقِيٌّ أقولُ فأُعْرِبُ
أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الطويل.
قوله: "بنحويّ" أي: منسوب إلى علم النحو، قوله: "يلوك": من لاك يلوك، يقال: لكت الشيء في فمي إذا علكته، قوله: "سليقي": نسبة إلى السليقة، وهي الطبيعة، يقال: فلان يتكلم بالسليقة؛ أي: بطبعه لا عن تعلم، فالسليقي من يتكلم بسليقته معربًا من غير تعلم.
الإعراب:
قوله: "ولست" التاء فيه اسم ليس، وقوله: "بنحوي" خبره، والباء زائدة للتأكيد، قوله: "يلوك": جملة من الفعل والفاعل، و "لسانه": مفعوله، والجملة في محل الجر على الوصفية.
قوله: "ولكن سليقيّ" لكن للاستدراك، وسليقي: خبر مبتدأ محذوف، أي: ولكن أنا سليقي، قوله: "أقول": جملة وقوله: "فأعرب": جملة أخرى عطف عليها، والجملتان كاشفتان معنى: "سليقي".