الإعراب:

قوله: "أهلًا بأهل": منصوب بفعل محذوف تقديره: أتيت أهلًا، والباء في قوله: "بأهل" للمقابله؛ كما في قولك: هذا بذاك، أي: أتيت أهلًا عوضًا عن أهلك، قوله: "وبيتًا": عطف على أهلًا، أي: وأتيت بيتًا مثل بيتكم؛ أي: عوضه، قوله: "وبالأناسين": عطف علي قوله: "بأهل"، والمعنى: وعوضت [عوضه] (?) بالأناسين.

وقوله: "أبدال الأناسين" يجوز بالجر على أنه صفة للأناسين الأول، وبالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هم أبدال الأناسين، والجر أظهر، و"الأبدال": جمع بدل، وأراد به العوض، وأراد بالأناسين [الأول] (?) الأناسين الذين قدم عندهم وبالثاني الأناسين الذين فقدهم وأصيب بهم.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بالأناسين" فإنه جمع إنسان، وتبدل من النون الياء، فيقال: أناسيّ، وهذا إبدال غير لازم، وبه يرد على ابن عصفور؛ حيث ادعى بلزوم هذا البدل؛ إذ لو كان لازمًا لما جاء في الشعر هكذا (?).

الشاهد التاسع بعد المائتين والألف (?)، (?)

وَلَسْتَ لإنْسِيٍّ ولكن لِمَلْأَكٍ ... تَنَزَّل مِنْ جَوِّ السَّماء يَصُوبُ

أقول: قائله هو رجل من عبد القيس يمدح به النعمان بن المنذر، وقيل: قائله هو أبو وجزة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015