2 - ولدْنَا بَنِي العَنْقَاءِ وابْنَيْ مُحَرِّقٍ ... فَأكْرِمْ بِنَا خالًا وأكرمْ بنا ابنمَا
3 - متى ما تَزُرْنَا مِنْ مَعَدٍّ بعُصْبَةٍ ... وغسّان نمنعْ حَوْضَنَا أنْ يُهَدَّمَا
4 - بكلِّ فَتًى عارِي الأشَاجِعِ لَاحَهُ ... قرَاعُ الكُمَاةِ يَرْشَحُ المسكَ والدَّمَا
5 - أبَى فِعْلُنَا المعروفُ أنْ ننطِقَ الخَنَا ... وقائلُنا بالعُرْفِ إلا تكلُّمَا
1 - قوله: "الجفنات": جمع جفنة وهي القصعة، قوله: "الغر" بضم الغين المعجمة؛ جمع غراء وهي البيضاء، قوله: "يلمعن": من لمع البرق إذا أضاء، قوله: "من نجدة" أي: من شجاعة وشدة.
الإعراب:
قوله: "لنا الجفنات" مبتدأ وخبر، و "الغر": صفة الجفنات، قوله: "يلمعن": جملة من الفعل والفاعل في محل النصب على الحال من الجفنات، قوله: "بالضحى" الباء فيه ظرفية، أي: في الضحى، قوله: "وأسيافنا": كلام إضافي مبتدأ، وقوله: "يقطرن" خبره، قوله: "من نجدة": كلمة من هاهنا للبيان والتبعيض، قوله: "دمًا": واحد وضع موضع الجمع لأنه جنس، وقد يكون مصدر دمى يدمي [دمًا] (?)، فوقع موقع العين وإن كان حدثًا فيكون حينئذ للكثرة.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "الجفنات" حيث جمعت بالألف والتاء في القلة، وأما في التكثير فقد اطرد جمع مثل هذا البناء في الكثرة على: فِعال كالجفان ونحو ذلك (?)، وقال ابن أم قاسم: الاستشهاد في الجفنات وأسيافنا فإن المراد بهما التكئير (?).
وقال الركني: القياس: الجفان والسيوف؛ لأنه مدح، واعُتِذَر بأن كل [واحد] (?) منهما بستعمل موضع الآخر على سبيل الاستعارة، بأن جعلت جمع القلة كالكثرة مرادًا منهما وبالعكس ادعاء، سواء وجد صيغته الأصلية كقوله تعالى: {ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} [البقره: 228] موضع قراء، أو لا كثلاثة رجال؛ إذ لم يوجد من لفظه جمع قلة، قال تعالى: {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} [سبأ: 37] مع أن في الجنة غرفًا كثيرة (?).