أَرْمِي عَلَيْهَا وَهْيَ فَرْعٌ أجْمَعُ ... وَهْيَ ثَلَاثُ أَذْرُعٍ وَإصْبَعُ
أقول: قائله هو حميد الأرقط، وبعده:
2 - وهْيَ إذا أنْبَضْتَ فِيهَا تَسْجَعُ ... تَرَنُّمَ النَّحْلِ أبَى لَا يَهْجَعُ
وهي من الرجز المسدس.
1 - قوله: "أرمي عليها" أي: على القوس؛ لأنه يصف قوسًا عربية، قوله: "وهي" أي: القوس فرع، يقال: قوس فرع إذا عملت من رأس القضيب وليست بفلق، قوله: "وإصبع" لم يرد به حقيقة مقدار الإصبع ولكنه أشار بذلك إلى كمال القوس واستيفائها الثلاث الأذرع (?) المعلومة في ذات الكمال من القسي العربية، وهذا كما تقول: الثوب سبع أذرع وزائد، تريد أنها موفاة هذا العدد، وقيل: إن الإصبع على وجهه وإن القوس العربية الكاملة كذلك، وقيل: بل الأصبع هاهنا دهنها وحسن القيام عليها، وكذلك رواه بعضهم.
و"الإصبع" معرفًا إما إشارة إلى زيادة القدر المعلوم للكاملة من القسي، وإما إلى الأثر الحسن بها، واعلم أن في الإصبع سبع لغات أفصحها وأعلاها: إصْبَعٌ بكسر الهمزة وفتح الباء ولم يعرف الأصمعي غيرها، وهي مؤنثة، ويقال: أَصبع بفتح الهمزة وضم الباء، وإصبع بكسر