الإقراف إنما هو من قبل الفحل، والهجنة من قبل الأم.

قوله: "نال العلا" أي: بلغ المنزلة العالية، قوله: "وكريم" أراد به الأصيل من الطرفين، قوله: "وضعه": من الوضيع وهو الدّني من الناس، يقال: في حسبه ضعة وضعه، والهاء عوض من الواو.

الإعراب:

قوله: "كم" خبرية، قوله: "بجود": جار ومجرور فصل به بين كم ومميزه، وهو قوله: "مقرف"، قوله: "نال العلا": جملة من الفعل والفاعل في محل الجر على أنها خبر عن كم، قوله: "وكريم" [أي: وكم كريم] (?)، قوله: "بخله": كلام إضافي مبتدأ، وقوله: "قد وضعه": خبر، والجملة خبر لكم المحذوفة.

الاستشهاد فيه:

على أنه فصل بين كم وبين مميزه بالمجرور كما ذكرنا (?).

الشاهد السادس والسبعون بعد المائة والألف (?)، (?)

كمْ نَالني منهم فَضْلًا على عَدَمٍ ... إذْ لَا أكَادُ منَ الإقْتَارِ أَجْتَمِلُ

أقول: قائله هو القطامي، وهو من البسيط.

قوله: "من الإقتار" من أقتر الرجل إذا افتقر، قوله: "أجتمل" بالجيم؛ من اجتملت الشحم جَمْلًا إذا أذبته، وكذا جملته أجْمُلُه جَملًا، وربما قالوا: أجملته؛ حكاه أبو عبيد، ورأيت في بعض الحواشي أنه روي: أحتمل بالحاء المهملة من الاحتمال، وما أظنه صحيحًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015