الاستشهاد فيه:

في قوله: "وذا العام سابع" [فإنه استعمل سابع] (?) مفردًا ليفيد الاتصاف بمعناه مجردًا، وهذا بخلاف ما يستعمله الشخص مع أصله ليفيد أن الموصوف به بعض العدد المعين نحو: سابع سبعة، وثامن ثمانية، ونحوهما (?).

الشاهد الخامس والستون بعد المائة والألف (?)، (?)

فكَانَ مِجَنِّي دون مَنْ كُنْتُ أَتَّقِي ... ثلاثُ شُخُوصٍ كاعبانِ ومُعْصِرُ

أقول: قائله هو عمر بن أبي ربيعة المخزومي (?)، وهو من قصيدة طويلة من الطويل.

قوله: "مجني" بكسر الميم وفتح الجيم وتشديد النون، وهو الترس، وتجمع على مِجَانَّ، ويروى: فكان نصيري دون من كنت أتقي، ومعناه: مانعي وساتري دون من كنت، ويروى: بصيري بالباء الموحدة؛ جمعُ بَصِيرة وهي التّرْسُ؛ حكاه أبو عبيدة (?).

وقال ابن سيده: يؤيده رواية من روى: فكان مجني، قال: وأكثر الناس يروونه: نصيري بالنون وهو تصحيف.

وقال أبو الحجاج: هذا القول فيه إفراط، ورواية النون غير بعيدة من الصواب، وإن كان رواية الباء أظهر لقوله "دون"، ولم يقل على المستعملة مع النصر في مثل هذا النحو، قوله: "كاعبان": تثنيةُ كاعب وهي التي نَهَضَ ثديُها.

وقال الجوهري: الكاعب: الجارية حين يبدو ثديها للنُّهُودِ، وقد كَعِبَتْ تكْعُبُ بالضم كُعُوبًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015