الاستشهاد فيه:
في قوله: "عصفورة" حيث وقع خبرًا لأن الواقعة بعد لو، وهي اسم جامد، وفيه ردّ على من شرط كون الخبر فعلًا، أعني خبر أن الواقعة بعد "لو" كما ذكرنا (?).
لا يُلْفِكَ الرَّاجُونَ إلا مُظْهِرًا ... خُلُقَ الكِرَامِ ولوْ تَكُونُ عَدِيمًا
أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الكامل.
قوله: "لا يلفك" بالفاء؛ أي: لا يجدك؛ من ألفى يلفي إذا وجد، و "الكرام": جمع كريم، و "العديم": المعدم، وهو الذي لا يملك شيئًا يمدح به الشاعر شخصًا، يقول: لا يجدك أحد من السائلين إلا وأنت تظهر لهم خلقًا جميلًا مثل أخلاق الكرماء، ولو كنت حالتئذ لا تملك شيئًا.
الإعراب:
قوله: "لا يلفك": جملة من الفعل والمفعول، و "الراجون": فاعلها (?)، وقوله: "مظهرًا" نصب على أنه مفعول ثان لقوله: "لا يلفك"، وقوله: "خلق الكرام": كلام إضافي نصب بقوله: "مظهرًا".
الاستشهاد فيه:
في قوله: "ولو تكون عديمًا" فإن "لو" فيه حرف شرط في المستقبل مع أنه لم يجزم؛ لأن "لو" الذي بمعنى "إن" لا يجزم، لكنه إذا دخل على الماضي يصرفه إلى المستقبل، وإذا وقع بعده مضارع فهو مستقبل المعنى، وقوله: "عديمًا" نصب لأنه خبر تكون (?).