14 - وَصَحَا بَطِلِي وَأَصْبَحْتُ شَيْخًا ... لا يُوَاتِي أَمْثَالهَا أَمْثَالِي] (?)
وهي من الخفيف.
قوله: "طبك" بكسر الطاء المهملة وتشديد الباء الموحدة، أي: إن يكن عادتك الدلال، فلو كان هذا فيما مضى لاحتملناه، و "الطب": العادة؛ كما في قول الشاعر (?):
فما إنْ طِبُّنَا جُبنٌ ولكِنْ ... منَايَانَا ودَوْلَةٌ آخرينا
و"الدلال" بفتح الدال وتخفيف" اللام؛ هو التحاشي والتمانع على المحب، وهو من دَلّ يَدِلُّ من باب ضرب يضرب، قوله: "الخوالي" يعني: المواضي؛ جمع خالية من خلى إذا مضى.
الإعراب:
قوله: "إن": حرف شرط، و "يكن طبك": جملة وقعت فعل الشرط، وجواب الشرط هو قوله: "فلو في سالف الدهر"، وقوله: "الدلال": منصوب لأنه خبر يكن.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "فلو في سالف الدهر" حيث حذف فيه فعل الشرط للو، وجوابه؛ فإن تقدير قوله: "فلو في سالف الدهر والسنين الخوالي" [والأصل] (?): فلو كان ذلك في سالف الدهر لكان كذا، وقد قلنا إن المعنى: فلو كان هذا فيما مضى لاحتملناه، وشبه "لو" في هذا البيت بإن، فكما جاز حذف فعل الشرط والجواب بعد "إن" كذلك جاز بعد "لو"، ولكن ذلك في "إن" كان لدلالة المعنى جائز، وفي "لو" نادر. فافهم (?).