ما أطْيَبَ العَيشَ لَوْ أَنَّ الفَتَى حَجَرٌ ... تَنبُو الحَوَادِثُ عَنهُ وهْوَ مَلْمُومُ
وقوله (?):
وَلَوْ أَنَّهَا عُصْفُورَةٌ لَحَسِبتَهَا ... مُسَوَّمَةً تَدْعُو عُبَيدًا وَأَزْنَما
وقال ابن مالك رادًّا عليه، وقد جاء اسمًا مشتقًّا في قوله (?):
ولَوْ أَنَّ حَيًّا مُدْرِكَ الفَلَاحِ ... أَدْرَكَهُ مُلَاعِبُ الرِّمَاحِ (?)
وقال ابن هشام: وقد وجدت آية في التنزيل وقع فيها الخبر اسمًا مشتقًّا ولم يتنبه لها الزمخشري كما لم يتنبه لآية لقمان، ولا ابن الحاجب، وإلا لما منع من ذلك، ولا ابن مالك، وإلا لما استدل بالشعر، وهي قوله تعالى: {يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ} [الأحزاب: 20] (?).
وقد رُد على ابن هشام بأن هذه الآية ليست من هذا الباب؛ لأن ابن الحاجب قد ذكر في منظومته أن لو في قوله تعالى: {يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ} للتمني وليست للشرط، وإنما هي بمثابة الزائد.
والمعنى: يودون أنهم بَادُونَ نحو: {وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ} [الأنفال: 7]،