أن الجواب في ذلك للقسم لتقدمه (?).
والله لولا الله ما اهتدينا ... .....................
أقول: قائله هو عامر بن الأكوع - رضي الله عنه -، وكان النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يقوله يوم الخندق على ما روينا بإسنادنا الصحيح عن البُخَارِيّ قال: حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قال: حَدَّثَنَا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء - رضي الله عنه - قال: كان النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ينقل التُّراب يوم الخندق حتَّى أغمر بطنه، أو أغبر بطنه، ويقول:
1 - والله لَوْلَا الله مَا اهْتَدَينَا ... ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّينَا
2 - فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَينَا ... وثَبِّتِ الأقَدَامَ إِنْ لاقَينَا
3 - إن الألى قَدْ بَغَوْا عَلَينَا ... إذَا أرَادُوا فِتْنةً أَبَينَا
ورفع بهما صوته: أبينا أبينا (?)، وهو من الرجز المسدس.
الإعراب:
قوله: "والله": مجرور بواو القسم، وقوله: "لولا" لربط امتناع الثَّانية بوجود الأولى، وقوله: "الله": مرفوع بالابتداء، والخبر محذوف تقديره: لولا الله موجود، وقوله: "ما اهتدينا": جواب للقسم ولولا.