[حتى] (?) برد، فقال له: أنت أبا جهل؟ قال ابن علية: (?) قال سليم هكذا (?).
قال أنس - رضي الله عنه -: وهو واضح، وهو مما روي بلفظه لا بمعناه (?) وهذا يؤيد ما روي عن الإمام أبي حنيفة - رضي الله عنه - من قوله: "لا وَلَوْ رَمَاهُ بِأَبَا قُبَيْسٍ" حيث لم يقل بأبي قبيس، وأن هذه لغة صحيحة، وأنه ليس بخطأ؛ كما زعم بعض المتعصبين حتى لحنوا الإمام في ذلك بجهلهم وإفراطهم في تعصبهم، ومن شأن المسلم ومقتضى الإسلام أن لا يتكلم في حق إمام من هؤلاء الأئمة؛ ولا سيما الأئمة الأربعة؛ فإنهم من خواص الله تعالى وسرج دينه المتين.
18 / ق ......................... ... يُصْبِحُ ظَمْآنَ وَفِي الْبَحْرِ فَمُهْ
أقول: قائله هو رؤبة بنُ العَجَّاج وهو من قصيدة طويلة مرجزة، وأوَّلُهَا قوله:
1 - قلتُ لِزَيرٍ لم تَصْلهُ مريمه ... هل تعرف الرَّبعَ المحيل أرسُمُه
2 - عفت عوافيه وطال قدمه ... بل بلدٍ ملءِ الفِجَاج قَتَمُهْ
3 - لا يشترى كتانه وجَهْرَمُه ... يجتاب ضحضاح السراب أَكَمُهُ
4 - كالحوت لا يُرْويهِ شَيءٌ يَلهَمُهْ ... يُصْبحُ ظَمْآنٌ وَفِي الْبَحْر فَمُهْ
5 - من عطش لوّحه مُسْلَهْممُهْ ... والدهر أخنى لا يزال ألمه
6 - يثلم أركان الشداد ثلمه ... أفنى قرونًا وهْوَ باق أزْلَمُهْ
7 - بذاك باذت عاده وإرمه ... .........................
1 - قوله: "لزيرٍ" بكسر الزاي المعجمة؛ وهو الذي يكثر زيارة النساء وخلطتهن.
2 - [قوله: "قتمه" أي: غباره] (?).